هذا المدونة تستهدف فئة اطفال اضطراب طيف التوحد وهي موجه لعاملين في هذا المجال واولياء الامور وهي تحتوى على بعض المعلومات عن اضطراب طيف التوحد من تعريف وسمات وبعدها الحديث عن تعريف البرامج التربوية واشهر البرامج التربوية المستخدمة مع الاطفال.
الأربعاء، 2 ديسمبر 2020
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
ان النفس البشرية هي من أكبر معجزات الله سبحانه وتعالى، حيث لا يمكن ان يكشف
الانسان اسرارها، حتى وإن استطاع بعض اساتذة علم النفس القيام بالكشف عن بعض
اسرارها، لكن تبقى هناك بعض الاسرار لا يمكن الكشف عنها، فهي من خبايا النفس
البشرية وهناك مشكلات نفسيه يصعب حلها ويصعب الوصول لأسبابها لان اعماق
النفس البشرية مليئة ولا يمكن الوصول الى خباياها
ومن المشكلات التي انتشرت مؤخراً في جميع انحاء العالم، هي مشكلة (اضطراب طيف
التوحد) والتوحد هو عبارة عن اضطرابات في السلوك ولهذا الاضطراب اشكال عديدة
واهم ما يميز طفل التوحد عن غيره هو حب العزلة حتى بين افراد الاسرة.
في هذه المدونة سوف نتكلم عن أشهر البرامج التربوية المستخدمة مع أطفال اضطراب طيف التوحد.
تعريف اضطراب طيف التوحد
نوع من الاضطرابات النمائية (التطورية) المركبة (المعقدة)
والذي يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة من (الميلاد وحتى 8
سنوات) من حياة الطفل وينتج عنه اضطرابات عصبية تؤثر في
وظائف الدماغ وتظهر على شكل مشكلات في عدة جوانب
التفاعل والتواصل الاجتماعي ونشاطات اللعب والنشاطات
المتكررة والسلوكيات النمطية.
سمات اضطراب طيف التوحد
·
عدم قدرة الطفل على الاستجابة والردّ على
اسمه في السنة الأولى من عمره. عدم الاهتمام باللعب مع الأخرين، أو التحدث معهم.
·
تفضيل الطفل البقاء وحيداً.
·
تجنب ورفض الاتصال الجسدي.
·
عدم القدرة على تفهم الطفل لعواطفه، أو
عواطف الآخرين.
·
عدم التكلم قبل عمر 16 شهراً.
·
عدم الإشارة إلى الأشياء التي يحتاجها
الطفل، وعدم مشاركته الأشياء مع الأخرين.
·
تكرار ما يقوله الآخرين، دون فهم للمعنى.
·
عدم الاستجابة للمناداة، والاستجابة
للأصوات الأخرى، مثل: زامور السيارة، أو مواء القطط.
·
الخلط بين الضمائر، إذ يشير الطفل إلى نفسه
بضمير أنت، وللأخرين بضمير أنا.
·
عدم الرغبة في التحاور أو التحدث، وعدم
البدء به أو الرغبة باستمراره. قوة الذاكرة في جميع المواضيع خاصةً الأرقام،
والحروف، والأغاني.
·
تكرار الحركات المتنوعة، مثل: الاهتزاز،
والدوران، ورفرفة الأيدي.
·
القيام بالأنشطة التي تتسبب في إيذاء
النفس، مثل: العض، أو ضرب الرأس. التعوّد على طقوس معينة، والاضطراب عند حدوث أي
تغيير على هذا الروتين. وجود مشاكل في التنسيق، والقيام بأنماط حركية غريبة، مثل:
المشي على أصابع القدم.
·
عدم الحساسية للضوء، أو الصوت، أو اللمس
بشكل غير عادي، وعدم الشعور بالألم، أو الحرارة.
·
وجود تفضيلات غذائيّة محدّدة، مثل تناول
عدد قليل من الأطعمة، أو رفض نوع معيّن منها.
تعريف البرامج التربوية
هي مجموعة من البرامج التي تقدم من أجل تسهيل عملية التعليم لأطفال ذوي الاحتياجات
الخاصة.
نبذه عن البرامج التربوية
انتشرت العشرات من البرامج التربوية العالمية المصممة لذوي اضطراب طيف التوحد
واختلفت هذه البرامج في أسسها النظرية، لكنها اشتركت جميعها في التأثير الإيجابي
الكبير
على الأطفال المشاركين فيها تمثل في:
· زيادة
درجات الذكاء
· زيادة
السلوك الاجتماعي المقبول
· التقليل من
أعراض التوحد
· تطور
البديل الصفي
واختلفت البرامج في عدد من الأمور مثل: العمر الذي يجب أن يبدأ فيه البرنامج، وعدد
ساعات التدريس الأسبوعية، ومدة
البرنامج.
أشهر البرامج التربوية
(موثقة من خلال دراسات علمية)
1-برنامج لوفاس
2-علاج وتربية الأطفال التوحديين ومشكلات التواصل المشابهة (TEACCH)
3-مركز دوغلاس للاضطرابات النمائية(DDDC)
4-تعليم الخبرات من خلال البرنامج البديل للأطفال في سن ما قبل
المدرسة (LEAP)
(مدارس وبرامج تربوية أخرى غير
موثقة علميا او انها ليست موثقة نفس درجة التوثيق بالأربعة برامج الاولى)
5- مدرسة هيقاشي (Higashi: DLT)
6-برنامج دينفر
7-برنامج ويلدن ما قبل المدرسة
8-برنامج بيودهين
9-برنامج ديلور
10-طريقة سيبل
11-نموذج التعاون في سبيل دمج الاطفال ذوي اضطراب التوحد.
1-برنامج لوفاس
هو برنامج اسسه الدكتور إيفار لوفاس (Ivar Lovaas) هو دكتور نفساني وبروفيسور في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجيليس "يو.سي.أل.أي" ابتدأ رحلته في تعليم الاشخاص التوحديين في اواخر عقد الخمسينات من القرن العشرين.وقد بنى تجاربه على نظرية تعديل السلوك والتي تعتبر مدرسة من مدارس علم النفس المتعددة من خلال نظرية الاشراط الاجرائي الذي وضعه سكنر الذي يرى ان السلوك الانساني متعلم من خلال ضبط المثيرات السابقة ومن خلال التعزيز اللاحق وتؤكد النظرية على امكانية تعلم السلوك الجديد من خلال التشكيل فهو يختلف عن العلاج السلوكي التقليدي الذي يركز على زيادة السلوك المرغوب فيه من خلال التلقين الذي يناسب الاطفال ذوي اضطراب التوحد لان معظمهم لا يبدون اي سلوك اجتماعي او لغوي او مهارات ملحوظة ومقبولة للعناية بالذات او ان بعضهم يبدي القليل من هذا السلوك الاجتماعي.
الهدف من هذا البرنامج هو تعليم الاطفال مهارات جديدة من خلال خطوات قصيرة
يعتبر برنامج لوفاس من أشهر الطرق واكثرها فعالية في تعليم الافراد ذوي اضطراب التوحد وتدريبهم ويعد من برامج التدخل المبكر.
الخصائص العامة لبرنامج لوفاس:
سياسة قبول التلاميذ:يقبل الاطفال ذوي الاضطرابات النمائية الشاملة الذين تبلغ اعمارهم ما بين السنتين وخمس سنوات.درجة الذكاء: على الاقل(40)
مؤهلات وخصائص المعلمين:يتولى افراد اسرة الطفل جزءا اساسيا من مسؤولية تعليمه ويقوم بتدريبهم أحد المختصين في برنامج لوفاس ممن يكونون في العادة حاملين شهادة الماجستير على الاقل في مجال على النفس او التربية الخاصة بالإضافة الى تأهيل مكثف في تطبيق إجراءات وتقنيات التحليل السلوكي. فيقوم 3-5من طلاب الجامعة ممن تلقوا تدريبا على تطبيق تقنيات التحليل السلوكي التعامل مع الاسرة في تطبيق البرنامج حيث يقوم كل شخص من هذا الفريق بتعليم الطفل لمدة 4-12ساعة اسبوعيا لكي لا يعتمد لطفل على معلم واحد.
نسبة المعلمين الى التلاميذ:تعمل الاسرة والمختصون على تدريب الطفل بشكل فردي طوال فترة البرنامج والذي يغلب ان يمتد الى سنتين.
عدد ساعات التعليم:يتلقى الاطفال 40ساعة من التدريب أسبوعيا.
موقع التعليم:في السنة الاولى من البرنامج يتلقى الطفل التدريب في منزله وهو بيئته الطبيعية ويتم تعليم الطفل في بيئة خالية من المشتتات وبعد سنة من التحاق الطفل يفضل دمجه في برامج روضة عادية وإكمال تدريبه في المنزل.ينبغي أن يكون التعليم فرديا وأن لا يقل عن 40ساعة أسبوعيا.
دور الاسرة:امر بالغ في الاهمية فهي تشكل جزءا رئيسيا من البرنامج.
المبادئ التي يقوم عليها برنامج لوفاس:
1-استخدام تقنيات تحليل السلوك التطبيقي : يعد التعزيز والتعليم من خلال المحاولات المنفصلة من أكثر التقنيات السلوكية استخداما في برنامج لوفاس.يعرف التعزيز ب: الاجراء الذي يؤدي فيه حدوث السلوك الى توابع ايجابية او ازالة توابع سلبية للشيء الذي يترتب عليه زيادة احتمال حدوث ذلك السلوك في المستقبل في المواقف المماثلة.بالنسبة للتعليم من خلال المحاولات المنفصلة فهو يتكون من ثلاثة عناصر اساسية: المثير والاستجابة وتوابع السلوك ويعتبر من انجح الاستراتيجيات التعليمية مع الاشخاص ذوي التوحد او ذوي اي من الاضطرابات النمائية الشاملة الاخرى.فيديو ملخص لبحث مدى نجاح وفعالية استخدام تحليل السلوك التطبيقي
2-القياس المستمر
ان من اهم الركائز الاساسية في تطبيق اجراءات تعديل السلوك هو القياس المستمر للسلوكيات او المهارات المستهدفة ويتوجب على القائمين بتطبيق برنامج لوفاس قياس مدى تقدم التلميذ في كل مهارة وذلك من خلال التسجيل المستمر لمحاولات الطفل الناجحة منها والفاشلة.
مثال:إذا أردنا أن نعلم الطفل أن يقول "كأسة"، قد نعرض على الطفل كأسا ومع الاشارة إلى الكأس نقول "ما هذا؟" ثم نسجل استجابة الطفل في كل محاولة على ورقة مكتوب عليها الهدف والتاريخ وبناء على المعلومات التي قد نجمعها من مثل هذا التسجيل لاستجابات الطفل، سنستطيع أن نحدد مدى تقدم التلميذ وسواء أكانت طرق التعليم المستخدمة مجدية أم لا وقد تكون ورقة التسجيل كالتالي: اسم التلميذ " المهارة المستهدفة: عند عرض كأس وسؤال "ما هذا؟ "سيجب التلميذ "كأسة " بدون مساعد
3-منهج متسلسل
من خلال استخدام اسلوب المحاولات المنفصلة يقوم المدرب بتعليم الطفل منهجا يشمل أكثر من 500 هدف
4-كيفية إجراء الجلسات التعليمية في برنامج لوفاس:
انتقادات على برنامج لوفاس:
2-علاج وتربية الأطفال التوحديين ومشكلات التواصل المشابهة (TEACCH)
المبادئ التي يقوم عليها برنامج (تيتش):
·أولا: التعليم المنظم:
تسهيل فهم البيئة للأطفال ذوي اضطراب التوحد بالاستعانة بالمعينات البصرية والصور والكلمات المكتوبة وأية مواد قد تسهل عملية فهم الطفل للبيئة المحيطة به، واستخدام المثيرات البصرية. ويركز التعليم المنظم على:تكوين روتين محدد وتنظيم المساحات والجداول اليومية وتنظيم العمل والتعليم البصري
· ثانياً: تبني المنحيين السلوكي والمعرفي في التعليم: يقوم هذا الاتجاه على افتراض مفاده أن السلوكيات التي تصدر عن الأفراد ذوي اضطراب التوحد هي نتاج قصور في القدرة على معالجة وتفسير المعلومات الموجودة في البيئة المحيطة. وأن السلوكيات التييؤديها الطفل إنما هي سلوكيات هادفة للتعبير عن حاجة لدى الطفل. وبرنامج تيتش يستخدم العلاج السلوكي والعلاج المعرفي بشكل متواز تقريبًا في تعليم الأطفال ذوي اضطراب التوحد وتدريبهم وذلك بشكل مكثف يراعي حاجات الطفل وأسرته.
ثالثاً: المنهاج:إن اختبار منهاج للأطفال ذوي اضطراب التوحد يجب أن يكون فرديًا، اعتمادا على تقييم الطفل وما تفضله الأسرة، وهذا ما انطلق من هو برنامج تيتش في المنهاج المستخدم في البرنامج. يشتمل المنهاج على تعليم الأطفال ذوي اضطراب التوحد المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل ومهارات اللعب ومهارات العناية بالذات والمهارات الاستقلالية ومهارات معرفية مثل الانتباه والتقليد والمحاكاة ومهارات اكاديمية.
رابعاً: التقييم والتشخيص بالطرق الرسمية وغير الرسمية: يجري برنامج تيتش تقييما رسميا وغير رسمي للطفل الملتحق بالبرنامج إذ. يقوم البرنامج على سبيل المثال بتطبيق مقياس التوحد الطفولي والملف النفسي التربوي وغير ذلك من المقاييس الرسمية.
فيديو لتوعية الاسر والمختصين ممن يتعاملون مع أطفال اضطراب طيف التوحد
3-مركز دوغلاس للاضطرابات النمائية(DDDC)
تعود بداية البرنامج لعام 1972م نتيجة التعاون بين جامعة ولاية نيوجيرسي الامريكية وبين مجلس المدينة المحلي وتم افتتاحه رسميًا في عام 1987م بعد إجراء بعض التغيرات عليه، بهداف دمج الأطفال ذوي اضطراب التوحد مع الأطفال الطبيعيين في الروضة بعد أن يتلقى الأطفال التوحديون تدريبًا يمكنهم من ذلك.
يقبل البرنامج:الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية الشاملة الذين تتراوح أعمارهم بين 30-62 شهراً كما تتراوح درجة ذكائهم من (36-105) درجات والمعدل (61) درجة. كما يقول بالتعليم في البرنامج معلمون حاصلون على درجة الماجستير في التخصصات ذات العلاقة كما لديهم ترخيص رسمي بالإضافة إلى الخبرة المناسبة.
تعتمد نسبة :المعلمين إلى التلاميذ على المرحلة التعليمية التي هم فيها ففي المرحلة الأولى من التدريب والتي تسمى“فصل التحضير”، ويتم تدريب التلميذ بشكل فردي طوال هذه المرحلة، وفي المرحلة الثانية، والتي تسمى“فصل المجموعة الصغيرة”، تتراوح النسبة من معلم لكل طفلين إلى معلم ومساعد لكل ستة أطفال.أما في المرحلة الثالثة والتي تسمى:“فصل الدمج”، فيحتوي كل فصل ثمانية أطفال طبيعيين وستة أطفال ممن يعانون اضطراب التوحد وو٣ معلمين أو معلم ومساعدين أو معلمين اثنين ومساعد واحد. ويتلقى أفراد الأسرة تدريباً مكثفاً على إجراء وتطبيق تقنيات تعديل السلوك، كما يتعين عليهم القيام بتعليم الطفل في المنزل ولا سيما في مرحلة “فصل التحضير” وبالإضافة إلى ما سبق تتلقى الأسرة زيارتين منزليتين شهرياً من قبل معلمين في مركز دوغلاس، وكما يتطلب الأمر حضور أسرة الطفل إلى المركز يومين شهرياً.
المبادئ التي يقوم عليها البرنامج على النحو التالي:
أولًا: محتوى المنهاج:يتضمن منهاج مركز دوغلاس تدريب الأطفال ذوي اضطراب التوحد على مهارات التفاعل الاجتماعي والمهارات اللغوية والتواصل ومهارات معرفية متنوعة ومهارات حركية ومهارات العناية بالذات.
ثانيًا: مراحل البرنامج:يتضمن البرنامج ثلاث مراحل تتدرج في الصعوبة وتنتهي هذه المراحل بدمج الطفل ذي اضطراب التوحد في فصول التعليم العام. والمراحل هي:· المرحلة الأولى: مرحلة التحضير أو التهيئة.· المرحلة الثانية: مرحلة فصل المجموعة الصغيرة.· المرحلة الثالثة: فصل الدمج.
ثالثًا: التعامل مع السلوكيات غير السوية: يطبق برنامج دوغلاس استراتيجية التحليل الوظيفي للسلوك إذ يتم تحديد وظيفة السلوك الذي يقوم به الطفل ذي اضطراب التوحد وتطبيق إجراءات تعديل السلوك المناسبة.
رابعًا: التخطيط للدمج: يكون من الأفضل أن يبتدئ الطفل ذو اضطراب التوحد مراحل تعليمه في مراكز لديها أشخاص على درجة عالية من التدريب والخبرة في العمل مع الأفراد ذوي التوحد قبل التفكير في دمجه في مدارس اعتيادية.
4-تعليم الخبرات من خلال البرنامج البديل للأطفال في سن ما قبل المدرسة (LEAP)
تأسس مركز تعليم الخبرات من خلال البرنامج البديل للأطفال في سن ما قبل المدرسة (ليب) في عام 1982وكان
اول برنامج يدمج الاطفال التوحديين مع الاطفال الطبيعيين منذ بداية التدريب وفي عام 1985اصبح أحد برامج
التدخل المبكر لدى قسم
عيادة الطب النفسي للأطفال في جامعة بيتسبورغ في الولايات المتحدة الامريكية.
الخصائص العامة للبرنامج:
سياسة قبول التلاميذ:
يقبل الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين
30-64شهرا ممن شخصت حالاتهم باي من الاضطرابات النمائية الشاملة ومعدل حاصل ذكاء
61درجة ويقبل البرنامج الاطفال الطبيعيين الذين تتراوح اعمارهم بين 30-64شهرا.
مؤهلات المعلمين:
المعلمون الرئيسيون يحملون شهادة في أحد
المجالات التالية (التربية الخاصة -التربية المبكرة او تربية طفولة مبكرة او تربية
طفولة خاصة) بالإضافة لترخيص رسمي في التربية وخبرة مكثفة في تعليم الاطفال
التوحديين.
نسبة المعلمين الى التلاميذ:
3 معلمين رئيسيين ومساعد واحد.
6 أطفال ممن يعانون من أحد الاضطرابات النمائية الشاملة.
8أطفال طبيعيين.
عدد ساعات التعليم:
15 ساعة من التدريب أسبوعيا موزة على خمسة
أيام ويستمر البرنامج على مدار سنة.
موقع التعليم:
يتم تعليم الاطفال في فصول مركز ليب وهي
التي أشبه بفصول الروضة الاعتيادية.
دور الأسرة:
يعتبر تعاون الاسرة شرطا أساسيا لقبول استمرارية الاطفال في برنامج ليب ويتلقى افراد الاسرة الذين سيهتمون
بالطفل تدريبا مكثفا على كيفية التعامل مع سلوك الطفل من خلال المدخل السلوكي وتدريبه على اكتساب مهارات
جديدة.
ينطلق البرنامج من خمسة افتراضات رئيسة هي:
1-إمكانية
استفادة جميع الطلاب ذوي اضطراب التوحد في مرحلة ما قبل المدرسة من برامج الطفولة
التي تتبني فلسفة الدمج.
2-تزداد
فاعلية التدخلات العلاجية في حالة اشتراك الاباء والمتخصصين.
3-تزداد
فاعلية التدخلات العلاجية في حالة استمرارها في البيت والمدرسة والمجموعات
الاجتماعية.
4-إمكانية
تعلم الاطفال ذوي اضطراب التوحد الكثير من السلوك الجيد من جانب أقرانهم من العمر
الزمني نفسه.
5-وجوب
أن تعكس النشاطات المنهجية الممارسات المناسبة نمائيا إذ يستفيد منها جميع الاطفال
سواء كانوا معوقين أو أصحاء.
المبادئ وأساليب التعليم التي يقوم عليها برنامج ليب هي:
1-المنهج:
الاطفال الذين يعانون من أحد الاضطرابات النمائية الشاملة والاطفال الطبيعيين منهج رياض الاطفال وهو يشمل
على كل المجالات التطور منها (الإدراك-الحركة النواحي الاجتماعية واللغوية والاعتماد على النفس والسلوك)
تنظم الفصول كأي فصل رياض الأطفال حيث أنها
تحتوي على أركان مختلفة ووحدات تتبدل أسبوعيا.
هنالك تعديلات على المنهج عند تطبيقه على الاطفال التوحديين ومنها التعليم الفردي الذي يتلقى الطفل من خلاله
تدريبا إضافيا على اتباع روتين الفصل.
ويوجد اختصاصيو نطق ولغة من حاملي شهادة الماجستير والذين لديهم ترخيص
بالعمل كاختصاصي نطق ولغة.
ويحتوي البرنامج على ثلاثة
عناصر أساسية هي:
أ. رياض الأطفال:
يدمج الأطفال الذين يعانون أيا من الاضطرابات النمائية الشاملة مع
أندادهم الطبيعيين لمدة ثلاث ساعات يوميا لمدة خمسة أيام أسبوعيا على مدار السنة
كاملة.
ب -تعديل السلوك:
يتلقى أفراد الأسرة تدريبا مكثفا على تقنيات تعديل السلوك وكيفية
تدريب الطفل على اكتساب مهارات جديدة وتعميمها.
ج-نشر الوعي وبرامج تجربيه خارجية:
يقدم مركز ليب برامج تدريبية للمهتمين تشمل
موضوعاتها التقويم والخطط التربوية الفردية وإدارة السلوك وطرق تعليم المهارات
الاجتماعية وطرق التعامل الفعالة مع الأسرة وطرق التخطيط لنقل الطفل من بيئة إلى
أخرى.
مميزات برنامج ليب:
انه يحترم فردية الطفل وذلك من خلال تحديد الاحتياجات الخاصة لكل طفل مشارك في البرنامج والتخطيط لتلبية
هذه الاحتياجات بإستخدام التدريس المنظم وتصميم منهاج يكون بمنزلة دليل ومرشد لنشاطات الطفل وكذلك يقوم
البرنامج بجمع المعلومات
بشكل مستمر.
مدى تقدم التلاميذ:
نتائج البرنامج إيجابية ويدمج حوالي 50% من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نمائية شاملة في مدارس
اعتيادية بعد سنتين من التدريب ويكتسبون مهارات لغوية وإدراكية وحركية والاهم انهم يكتسبون مهارات
اجتماعية لا بأس بها أما الأطفال الطبيعيين فهم أيضا يكتسبون مهارات اجتماعية وصبرا ويبدون سلوكيات أفضل
من
الأطفال الذين التحقوا ببرامج أخرى بمرحلة رياض الأطفال.